ذكرى احتلال الأحواز نجمة الخليج العربي

نيسان/أبريل 20, 2024 61

تمر علينا ذكرى التاسعة و تسعون لاحتلال الأرض العربية ، و المحتل الإيراني مازال جاثم على صدور أبناء شعبنا الأحوازي ، احتلت الأرض و لكن و بالرغم من كل التدابير القهرية و القمعية و المخططات و المشاريع الخبيثة التي تصب في خانة الاحتلال و أحلامه البائسة و التي تستهدف استهدافا مباشر للشعب الأحوازي ، إلا أنه أي المحتل لم يستطع و عجز أن يحتل العقل و الفكر المواطن العربي الأحوازي ، و كل الانتفاضات و الثورات التي حدثت خلال عشرات السنين السوداء من عمر الاحتلال ، خير شاهد على تمسك أبناء شعبنا بمطالبهم و مبادئهم الوطنية و إلى اليوم مستمرين في مقارعة المحتل ، و ذلك رغم کل البطش و القمع الوحشي و المجازر التي وقعت الواحدة تلو الأخرى و الذي راح ضحيتها آلاف مؤلفة من الأحوازيين . و سيبقى الاحتلال العسكري الغادر و الغاشم يوم 20 نیسان 1925 للأرض الأحوازية ، يشكل وصمة عار على جبين الاستعمار الإيراني ، الذي منذ حدوثه لليوم و شعبنا المقهور يعيش الكوارث و الويلات و الأزمات اليومية و لازالت السياسات الإجرامية تحاول النيل من إرادة ابنائه و لذلك و عبر العقود المنصرمة ، عملت و حسب السياسات المبرمجة و الممارسات اللا إنسانية و التعامل العنصري الغير انساني ، معهم ، على تهميشهم و حرمانهم و إذلالهم ، بكل الطرق و الوسائل و الاساليب الملتوية ، محاولة إجبارهم على الخنوع و التسليم للأمر الواقع ، و لكن الأحوازيين أبوا أن يركعوا و ظلوا رافضين و مناوئين لكل المشاريع الذي ينفذها النظام المحتل و أجهزته الأمنية . إن الشعب العربي الأحوازي ، بالوعي الذي يحمله و الخبرة التي اكتسبها و التي هما نتاج تجارب تاريخه النضالي الزاخر ، استطاع أن يظل سيد الموقف على الأرض ، و يمد ابنائه بكل ما تتطلبه الظروف من حلول في التعامل مع كل طارئ يهدد أرضهم و محيطهم العربي و أن يسيروا على خطى ممن سبقهم في التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد وجودهم و حاضرهم و مستقبلهم ، و أنهم قد عاهدوا شعبنا و شهداءنا الأبرار و أسرانا الأبطال ، أن يبقوا أوفياء تجاه تضحياتهم و أن يستمروا على طريقهم ، طريق الكفاح من أجل كرامة شعبنا و حريته و انتزاع كل حقوقه المسلوبة و أن غدا لناظره قريب .

جبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد)

20.04.2024